سلام المسيح معكم ومرحبا بكم

سلام رب المجد يسوع المسيح فليكون معكم امين

اهلا ومرحبا بكم فى مدونة الطريق الحقيقى المدونة الرسمية لجروب الطريق الحقيقى على الفيس بوك

2010-05-11

هل يوجد حد رده فى المسيحية؟

حد الردة فى المسيحية؟
حد الردة هل له وجود فى المسيحية؟

هل له نحن المسيحيين نؤمن ان من يبدل دينه فأقتلوه؟


يعتمد الجهلاء بالايمان المسيحى فى اثارة هذه الشبهة على ما جاء فى رسالة معلمنا بولس الرسول الى اهل العبرانيين فى الاصحاح العاشر و العدد الثامن و العشرون و يقول: "من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة "و من هنا يقولون ان حد الردة موجود فى الايمان المسيحى.

و قبل ان نرد على هذه الشبهة التى عتى عليها الزمن نورد هنا ملخصا لأرتباط هذه الرسالة بالعهد القديم كما جاء فى تفسير القس انطونيوس فكرى , لنفهم بعد ذلك معنى هذه الاية!

1-) هذه الرسالة هى سفر هام يربط العهدين. فبولس الرسول يقارن بين العهد القديم وبين العهد الجديد ليثبت تفوق العهد الجديد راجع (2كو 3 : 6 – 11).

2-) الرسالة ربط مبدع بين كلمة الله للأنبياء (عبادة الهيكل) وبين عبادة المسيح كلمة الله

3-) نرى أهمية العهد القديم فى هذه الرسالة (عب 1 : 1، 2) فالله هو الذى نطق بما فيه بل العهد القديم يحمل فى طياته العهد الجديد، بل هو ظل له وهو رمز له والعهد الجديد به اكتمل العهد القديم. فالله له فكر واحد وكلمة واحدة. فمثلاً الراحة فى العهد القديم تشير لراحتنا فى السماويات ورئيس الكهنة اليهودى يشير للمسيح رئيس كهنتنا الذى دخل السموات بدم ذبيحة جسده ليتراءى أمام الله فيجد لنا فداء أبدياً وصلحاً وخلاصاً أبدياً. لذلك فاليهودية وحدها لا تكفى إذ تقف بالإنسان بعيداً عن الله.

4-) الناموس علم الإنسان كيف يتطهر من النجاسات التى تنجس الجسد لكى يتدرب الضمير على بغضة النجاسة والخطية وهذه أسماها الرسول الأعمال الميتة فى داخل الضمير 9 : 14 ولكن كل التشريعات الناموسية بقيت ناقصة غير قادرة على الوصول بالضمير لحالة الرضا الكامل 10 : 1 – 4. ويتحول السفر ليشرح كيف تنقلنا المسيحية من الناقص إلى الكامل، من التطهير بدم الذبائح إلى تقديس القلب والضمير بالروح 10 : 5 – 10. إذاً فالوحى الإلهى يتدرج فى أخذه بيد الإنسان ليمتد إلى أعلى ويترقى 9 : 9 – 11 لذلك قال المسيح ماجئت لأنقض بل لأكمل.


و نقول بنعمة المسيح ,ان هذا الانسان لو كلف نفسه و قرأ اعداد بسيطة لهذا العدد لفهم مقصد رسول المسيحية بولس

26 فانه ان اخطأنا باختيارنا بعد ما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا

يوضح بولس الرسول هنا اننا نحن المؤمنين بالمسيح ان اخطأنا باختيارنا بعد ان عرفنا الحق فى يسوع المسيح ليس علينا ان نذبح ذبيحة مثلما فى العهد القديم فماذا أذن؟ بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين , ان من يخطأ بارادته و لا يرجع للمسيح باكيا يقدم توبته فعليه ان يقبل دينونة مخيفة و غيرة نار عتيدة ان تأكل المضادين . اى نار هى المقصودة؟ ان الهنا نار أكلة و يوم الدينونة ستأكل هذه النار هؤلاء المضادين.

يوضح بولس لنا فى العدد التالى

28 من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة

انه كان قديما فى الشريعة اليهودية من خالف ناموس موسى امام شاهدين او ثلاثة فيقتل بدون رأفة , و ماذا أذن بعد أن أمنا بالسيد المسيح؟

يجيب بولس و يقول

"فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدّس به دنسا وازدرى بروح النعمة"

اذن فكان قديما من يخالف ناموس موسى و وجد شاهدين او ثلاثة شهود يقتل , فكم تظنون عقاب من داس ابن الله و دنس دم المسيح الذى سفك من اجله بل و اكثر من ذلك اذدرى بروح النعمة؟ و اوضح بولس ان عقابه سيكون يوم الدينونة بقوله "فعليه ان يقبل دينونة مخيفة و غيرة نار تأكل كل مضاد لروح الله و مذدرى بروح النعمة".

يحذرنا الرسول نحن الذين تمتعنا بفاعلية دم السيد المسيح من السقوط في العصيان، لأن: "مَنْ خَالَفَ نَامُوسَ مُوسَى فَعَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ يَمُوتُ بِدُونِ رَأْفَةٍ. فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟!" [28-29] ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذا النص بقوله:

[كيف تدوس ابن الله؟...

الذين يخطئون لا يعطون المسيح اعتبارًا...

لقد صرت جسد المسيح، فهل تسلم نفسك للشيطان، ليطأ عليك تحت قدميه؟!]

كما يقول: [مثل هذا الإنسان يستحق عقابًا أعظم، ومع هذا فإن الله يفتح له أبواب التوبة ويقدم له وسائل كثيرة لغسل معاصيه.]

إن كان السيد المسيح بدمه فتح لنا باب الرجاء على مصراعيه، فلا يعني هذا استهانتنا بالمراحم الإلهية وطول أناة الله علينا. وكما يقول الرسول بولس: "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؛ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تدخر لنفسك غضبًا في يوم الغضپ وإستعلان دينونة الله، الذي سيجازي كل واحدٍ حسب أعماله" (رو 2: 4 - 6).

و الان ارجع معى الى سفر التثنية الاصحاح17 و ابتداء من العدد الثانى فى قول الكتاب :

2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امرأة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده
3 ويذهب ويعبد آلهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم أوص به.
4 وأخبرت وسمعت وفحصت جيدا واذا الأمر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل
5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المرأة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المرأة وارجمه بالحجارة حتى يموت.
6 على فم شاهدين او ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل.لا يقتل على فم شاهد واحد.
7 ايدي الشهود تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا فتنزع الشر من وسطك


هل رأيت معى عزيزى كيف كان يطبق هذا الحكم قديما فى الشريعة اليهودية و قد حررنا منه المسيح؟؟؟ و حتى يكون الرد شامل و وافى لجميع الجهات فنرد على ما قد يقال و هو ان المسيح بذلك نسخ العهد القديم , و هنا اقول اولا عليك ان تعرف مفهوم النسخ انه الغاء حكم بحكم اخر اذن يتم الغاء الحكم تماما و ينزل حكم اخر يحل محله .و هنا اقول لك ان هذه الاحكام لم تنسخ بل مازال معمول بها حتى يومنا هذا فى الشريعة اليهودية و ان المسيح حررنا من هذه الاحكام بدمه فمن اراد الخلاص فهوذا الوقت وقت مقبول و هوذا اليوم يوم خلاص و من رفض خلاص المسيح فسيمكث عليه غضب الله و عليه قبول دينونة مخيف و غيرة نار عتيدة ان تأكل كل المضادين , فمن يترك المسيح و ينكره اوضح بولس انه سيحاسب فى يوم الدينونة و كما قال المسيح ذلك ايضا ان من ينكره امام الناس فسينكره امام ملائكة ابى الذى فى السماوات ولا نؤمن ان ان من ترك المسيح يقتل.

و اخيرا نؤيد كلامنا بكلام ابائنا و نضع تفسير ابونا انطونيوس فكرى لهذه الايات , يقول :

أية 26 :- فإنه إن اخطانا بإختيارنا بعدما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا.

أخطأنا بإختيارنا = هنا يعنى المسئولية الشخصية. هنا نجد تحذير من العصيان. فالذى يخطئ لا يعطى للمسيح إعتبار. لقد صرت جسد المسيح فهل تسلم نفسك للشيطان ليطأ عليك تحت قدميه. مثل هذا الإنسان يستحق عقاباً أعظم. إن كان المسيح قد فتح باب الرجاء فلا يعنى هذا إستهانتنا بالمراحم الإلهية (رو 2 : 4 – 6). والله الآن يفتح طريق التوبة والإعتراف فلننتهز الفرصة. فمن يرفض ذبيحة المسيح ليعلم أنه لا توجد ذبيحة أخرى لغفران الخطايا (فالذبائح اليهودية قد بطلت بالمسيح) = لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا. ولنلاحظ أن هذا الكلام موجه للعبرانيين الذين ينكرون فى الإرتداد.

آية 27 :- بل قبول دينونة مخيف و غيرة نار عتيدة ان تاكل المضادين.

غيرة نار = والغيرة تنشأ من المحبة. وهى نار لأن إلهنا نار آكلة.

آية 28 :- من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رافة.

من خالف = إستهان ورفض كلية. وكان بحسب ناموس موسى يعاقب تارك الإيمان وعابد الأوثان بالرجم (تث 17 : 2 – 7 + 13 : 6 – 10).

آية 29 :- فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله و حسب دم العهد الذي قدس به دنسا و ازدرى بروح النعمة.

من داس إبن الله = إستهان بالمسيح والإيمان بالمسيح ووضع المسيح موضع الكراهية والإحتقار. هذا الإنسان إستولى الشيطان على عقله وقلبه وتفكيره.

الذى قدس به = أى إعتمد. دنساً = أى غير مخصص لله أى أن معموديته فقدت تأثيرها، أو هو صار لا يفهم أن المعمودية صيرته مقدساً ومكرساً لله. دم العهد..دنسا = أى ظن أن دم المسيح مثل دم أى إنسان عادى فكل إنسان عدا المسيح هو خاطئ دنس أى دم المسيح الذى تقدسنا به ليس دم إنسان عادى.بروح النعمة = الروح الذى أذاقه النعمة يوماً ما.


و لكن ماذا عنك انت ايها المسلم؟

هل تؤمن بقائل"من بدل دينه فأقتلوه"؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق