سلام المسيح معكم ومرحبا بكم

سلام رب المجد يسوع المسيح فليكون معكم امين

اهلا ومرحبا بكم فى مدونة الطريق الحقيقى المدونة الرسمية لجروب الطريق الحقيقى على الفيس بوك

2010-06-08

من الشبهات التى ذكرها الشيخ الزغبى فى اخر حلقة له هل لم يذكر الكتاب المقدس جملة بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد؟؟

ذكر الشيخ الزغبى فى الحلقة الاخيرة شبهه وهمية ويبدوا انه مقراش الكتاب المقدس كويس

نكر ان الكتاب المقدس ذكر الجملة اللى بنرددها كلنا "بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين" فده يبدوا جهل فاضح منه

طب ها فعلا ذكرت تلك الجملة الشهيرة

طبعا اه

بس فين؟؟؟؟؟؟؟

تعالوا نشوف

فى انجيل متى اصحاح 28 عدد 19 بيقول

فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس

يا اللهى اهى موجود باسم الاب والابن والروح القدس

هايقول المعترض بس هنا مقلش اله واحد مقلش انهم واحد

هاقوله انه قال باسم مش باسماء يعنى فرد الاسم يعنى اللى بعده مفرد مش جمع

طب يترى موجوده فى اى مكان تانى ان التلاته واحد علشان نقول اله واحد؟؟؟


اه موجوده تعالوا نشوف

فى رسالة معلمنا القديس يوحنا الاولى اصحاح 5 عدد 7 بيقول

فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد


اذن التلاته هم واحد فلما يقول باسم يبقى يقصد واحد بس مش اكتر من واحد

اذن انت اخطاءت يا زغبى خطاء كبير جداااااااااااااااااااا

هل يوجد اسفار مفقودة من العهد القديم كما يدعى المسلمون؟

هل هناك أسفار مفقودة من العهد القديم؟

ويقول الكاتب: " تقرأ العجب في هذه الفقرات الآتية التي تحكي لنا كيف أن إرميا النبي كتب أحد الأسفار وأعطاه لسرايا ليقرآه عند دخوله مدينة بابل التي ستخرب ثم يربطه بحجر ويلقيه في وسط نهر الفرات!!! العجيب حقاً أن بعض الناس يعتقدون أن الكتاب المقدس من المستحيل أن يفقد منه أو يحرف فيه، وأنا بدوري أتساءل كيف ألقي ذلك السفر في نهر الفرات وماذا عن الكلام الوارد فيه؟؟ أليس وحياً من الرب؟ هل كانت هناك نسخة أخرى من السفر عند إرميا؟ بالطبع لا ولكن النصارى أصابهم الهوس من كثرة الأسفار الضائعة من كتابهم ولا يعلمون عنها شئاً، أين ذهب وكيف اختفت وهل هي وحي من الرب أم أنها أسفار تاريخية؟ كثير من الأسئلة تلح على العقل ولا نجد إجابة مقنعة فأنقل الفقرات من سفر إرميا 51 عدد60-64 كما يلي:

إرميا51 عدد60: فكتب ارميا كل الشر الآتي على بابل في سفر واحد كل هذا الكلام المكتوب على بابل وقال ارميا لسرايا إذا دخلت إلى بابل ونظرت وقرأت كل هذا الكلام فقل أنت يا رب قد تكلمت على هذا الموضع لتقرضه حتى لا يكون فيه ساكن من الناس إلى البهائم بل يكون خربا أبدية. ويكون إذا فرغت من قراءة هذا السفر انك تربط فيه حجرا وتطرحه إلى وسط الفرات وتقول هكذا تغرق بابل ولا تقوم من الشر الذي أنا جالبه عليها ويعيون. إلى هنا كلام ارميا ".

والغريب أن ما يفعله هذا الكاتب وأمثاله لهو العجب ذاته!! لأنه من الواضح أنه لم يقرأ سفر ارميا على الإطلاق بل نقل كلام عن غيره دون أن يفهمه أو يعي فيه شيئاً!! أولاً لأن نص النبوة الذي يتباكى عليه موجود في نفس الإصحاح والإصحاح السابق له(8) أي الإصحاحين 50 و51، كما أن كتابتها في سفر مستقل وقراءته أمام المسبيين ثم إلقائه في النهر وإغراقه في مياهه كان رمزا أن بابل لن تقوم لها قائمة فيما بعد، فقد كانت النبوة خاصة بمصير بابل المحتوم وهو الدمار والخراب وإلقاء النبوة أو السفر الذي كتبت فيه النبوة وإغراقه في مياه النهر وبالتالي دماره كان يشير إلى مصير بابل الذي هو الخراب!! ولو كان هذا الكاتب قد قرأ الإصحاح الذي أقتبس بعض الآيات منه لكان قد عرف أن النبوة مكتوبة في سفر ارميا ولم تغرق أما ما غرق فهو السفر الذي كتبت فيه النبوة بشكل مستقل لتقرأ ثم تغرق ويكون غرقها رمزا لحتمية إتمام النبوة. ولكن ماذا نقول لأناس لا صلة لهم بالبحث عن الحقيقة أو أتباع المنهج العلمي والمنطق وإنما كل همهم هو التشكيك في الكتاب المقدس بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة!! سوى قول الكتب " السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول " (مت24: 35؛مر13: 31؛لو21: 33)، " أنا ساهر على كلمتي لأجريها " (ار1: 12).

وراح عدد كبير من الكتاب يستخدمون الآيات التي تتكلم عن كتب مدنية كانت خاصة ببني إسرائيل كشعب مثل " سفر ياشر " و " كتاب حروب الرب " و " أمور سليمان " وغيره الكثير من ملوك بني إسرائيل، ويزعمون بغير معرفة ولا علم أن هناك عشرات الكتب أو الأسفار المقدسة التي يذكرها العهد الجديد ولم يعد لها وجود على الإطلاق!! هكذا دون علم أو بحث أو دراسة أو منطق فقط ادعاءات لا أساس لها ولا اصل ولا هدف لها سوى التشكيك في صحة الكتاب المقدس!! ولوا درسوا قليلاً وحاولوا، ولو من باب المعرفة فقط دون الإيمان، لعرفوا الكثير من الحقائق التي غابت عنهم!! ومن هذه الحقائق أنه كان لكل شعب سجلاته المدنية وخاصة سجلات الملوك، أعمالهم وما لهم وما عليهم، والتي كانوا يسمونها حوليات أو أعمال الملوك، مثل حوليات تاسيتوس المؤرخ الروماني الشهير وغيره، وكانوا يدونون فيها أمور الملوك والممالك في سجلات سنوية تسمى حوليات، كما كانت تسمى أيضاً في العهد القديم " سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل أو يهوذا ". ونظرا لصلة شعب إسرائيل قديما بالإمبراطورية الفارسية وملوك فارس فقد ذكر سفر أستير والتي كانت إحدى زوجات الملك الفارسي احشويروش تسجيل أعمال ابن عمها ومربيها مردخاي في سجلات ملوك فارس: " وكل عمل سلطانه وجبروته وإذاعة عظمة مردخاي الذي عظّمه الملك أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك مادي وفارس " (استير10: 2).

وهناك حقيقة هامة وهي أن شعب إسرائيل كان هو شعب الله المختار وكان يحكم بالشريعة الإلهية التي أعطاها الله لموسى النبي، وكان حكامه في البداية هم الأنبياء والقضاة الذين ابتدأوا بموسى النبي كليم الله والذي قال عنه الكتاب أنه " الذي عرفه الرب وجها لوجه في جميع الآيات والعجائب التي أرسله الرب ليعملها في ارض مصر بفرعون وبجميع عبيده وكل أرضه وفي كل اليد الشديدة وكل المخاوف العظيمة التي صنعها موسى أمام أعين جميع إسرائيل " (تث34: 10-12)، وانتهوا بصموئيل النبي. ثم بعد ذلك عن طريق الملوك الذين كانوا يمسحون بالدهن المقدس كمسحاء للرب، والذي وصفهم الله ب " مسحائي " (1أخ16: 22؛مز15: 15). وكان يعاون هؤلاء الملوك أنبياء وراءُون مثل صموئيل النبي وناثان النبي وجاد النبي ويعدو الرائي(9)، وفيما بعد اشعياء وارميا ثم عزرا الكاهن والكاتب. وهؤلاء هم الذين كانوا يسجلون حوليات الملوك تحت اسم " أعمال " الملك الفلاني. وهؤلاء أيضا هم الذين سجلوا ودونوا بالروح القدس الأسفار التاريخية " أسفار صموئيل وملوك ":

V " وأمور (أعمال) داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي " (1اخ29: 29).

V " وبقية أمور (أعمال) سليمان الأولى والأخيرة أما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي وفي نبوّة اخيا الشيلوني وفي رؤى يعدو الرائي على يربعام بن نباط " (2اخ9: 29).

V " وأمور (أعمال) رحبعام الأولى والأخيرة أما هي مكتوبة في أخبار شمعيا النبي وعدّو الرائي عن الانتساب " (2اخ12: 15).

V " وبقية أمور (أعمال) آبيا وطرقه وأقواله مكتوبة في مدرس النبي عدّو " (2اخ13: 22).

V " وبقية أمور (أعمال) يهوشافاط الأولى والأخيرة ها هي مكتوبة في أخبار ياهو بن حناني المذكور في سفر ملوك إسرائيل " (2اخ20: 34).

V " واما بنوه وكثرة ما حمل عليه ومرمّة بيت الله ها هي مكتوبة في مدرس سفر الملوك " (2اخ24: 27).

V " وصلاته والاستجابة له وكل خطاياه وخيانته والأماكن التي بنى فيها مرتفعات وأقام سواري وتماثيل قبل تواضعه ها هي مكتوبة في أخبار الرائين " (2اخ33: 19).

فقد دون هؤلاء الأنبياء، المؤرخين، أو كما يسميهم العلماء في الوقت الحالي " أنبياء البلاط "، تاريخ شعب الله وأخبار قضاته وأعمال ملوكه وقادته ورسائل الملوك والقادة من بعد يشوع وحتى عزرا ونحميا في سجلات مكتوبة خاصة بهم وفي حوليات كانت تحفظ في قصور الملوك، وكانت هذه الحوليات التي كتبها هؤلاء الأنبياء في متناول الجميع ومعروفة للجميع، ولما كتبوا ودونوا الأسفار التاريخية وأسفارهم هم؛ أسفار صموئيل وإشعيا وإرميا ونحميا وعزرا، بالروح القدس، كانت هذه السجلات هي المصدر الأول لكتابة الأسفار التاريخية، التي كتبها هؤلاء الأنبياء أنفسهم بالروح القدس، كشهود عيان ومعاصرين للأحداث ومحركين لها باعتبارهم الناطقين بفم الله والمتحدثين باسمه والممثلين له والوسطاء بينه وبين الملوك والقادة والشعب. ومن هنا يسجل لنا العهد القديم نماذج من هذه الأعمال، أعمال ملوك شعب الله ومسحائه لنعرف ما يحب علينا أن نعرفه من هذا التاريخ وليكن لنا فيما جاء فيه عبرة ومثال، كما يقول الكتاب: " لأن كل ما سبق فكتب كتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء " (رو15: 4). ولذا نجد تماثل بل وتطابق تام بين جزء من الإصحاحات التاريخية في سفر اشعياء (36 – 39) مع (2مل18: 13- 20: 20). ولذا يشير سفر أخبار الأيام لهذه الحقيقة قائلا: " وبقيت أمور (أعمال) حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا وإسرائيل " (2اخ32: 32). وهنا نلاحظ أن سفر الملوك يذكر قسم من الأحداث الخاصة بالملك حزقيا ويشير إلى بقية تفاصيلها في الحوليات المدنية فيقول: " وبقية أمور (أعمال) حزقيا وكل جبروته وكيف عمل البركة والقناة وادخل الماء إلى المدينة أما هي مكتوبة في سفر أخبار الأيام لملوك يهوذا " (2مل20: 20). كما يشير سفر الأخبار لمرثاة ارميا النبي التي رثى بها يوشيا الملك بقوله: " ورثى ارميا يوشيا. وكان جميع المغنين والمغنيات يندبون يوشيا في مراثيهم إلى اليوم وجعلوها فريضة على إسرائيل. وها هي مكتوبة في المراثي " (2اخ35: 25).

وهكذا يذكر العهد القديم نموذجاً من أعمال ملوك إسرائيل ويهوذا ويشير لمعاصري الأنبياء بالرجوع، إذا أرادوا، لسجلات أعمال هؤلاء الملوك فيقول: " وبقية أمور (أعمال) سليمان وكل ما صنع وحكمته أما هي مكتوبة في سفر أمور (أعمال) سليمان " (1مل41: 11). وهكذا بقية الملوك(10).

أما " سفر ياشر " فهو كما أثبتت الدراسات الحديثة عبارة عن كتاب شعر عبري كان يستخدمه بنو إسرائيل في أيام يشوع بن نون وصموئيل وهو كتاب غير موحى به، وتقول الدراسات الحديثة، بحسب ما أوردته دائرة المعارف اليهودية (Jewish Encyclopedia) وخاصة ما قاله المفسر اليهودي Levi b. Gershon " أنه كان كتابا خاصاً فقد أثناء السبي " وقد أيده في ذلك الكثير من العلماء.

" حينئذ كلم يشوع الرب يوم اسلم الرب الآموريين أمام بني إسرائيل وقال أمام عيون إسرائيل يا شمس دومي على جبعون ويا قمر على وادي ايلون. فدامت الشمس ووقف القمر حتى انتقم الشعب من أعدائه. أليس هذا مكتوبا في سفر ياشر. فوقفت الشمس في كبد السماء ولم تعجل للغروب نحو يوم كامل. ولم يكن مثل ذلك اليوم قبله ولا بعده سمع فيه الرب صوت إنسان. لأن الرب حارب عن إسرائيل " (يش10: 12 – 14).

وما يقال عن سفر ياشر يقال أيضاً عن " سفر حروب الرب "، حيث يقول العلماء أنه مرتبط بالموقع الجغرافي لارنون " لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية ارنون " (عد21: 14)، وهو كتاب شعري غير موحى به يحتوى على قصائد شعرية تحتفل بالانتصارات الإسرائيلية بقيادة الرب يهوه على أعدائهم، وهو مثيل بسفر ياشر: " وارتحل بنو إسرائيل ونزلوا في اوبوت. وارتحلوا من اوبوت ونزلوا في عيّي عباريم في البرية التي قبالة موآب إلى شروق الشمس. من هناك ارتحلوا ونزلوا في وادي زارد. من هناك ارتحلوا ونزلوا في عبر ارنون الذي في البرية خارجا عن تخم الأموريين.لان ارنون هو تخم موآب بين موآب والأموريين. لذلك يقال في كتاب حروب الرب واهب في سوفة وأودية ارنون ومصب الأودية الذي مال إلى مسكن عار واستند إلى تخم موآب " (عد21: 10 – 15).

" ورثا داود بهذه المرثاة شاول ويوناثان ابنه وقال أن يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر الظبي يا إسرائيل مقتول على شوامخك. كيف سقط الجبابرة. لا تخبروا في جتّ. لا تبشروا في أسواق اشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين لئلا تشمت بنات الغلف. يا جبال جلبوع لا يكن طل ولا مطر عليكنّ ولا حقول تقدمات لأنه هناك طرح مجنّ الجبابرة مجنّ شاول بلا مسح بالدهن. من دم القتلى من شحم الجبابرة لم ترجع قوس يوناثان إلى الوراء وسيف شاول لم يرجع خائبا. شاول ويوناثان المحبوبان الحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما. اخف من النسور واشدّ من الأسود. يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكنّ قرمزا بالتنعم وجعل حليّ الذهب على ملابسكنّ. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب. يوناثان على شوامخك مقتول. قد تضايقت عليك يا أخي يوناثان. كنت حلوا لي جدا. محبتك لي أعجب من محبة النساء. كيف سقط الجبابرة وبادت آلات الحرب " (2صم1: 17- 27).

أخيرا يقول أحد هؤلاء الكتاب: " إن ما يدعيه النصارى أن هذه كتب تاريخية ليست وحياً إلهياً وأنها مُجَرَّد كتب تاريخية كتبها الناس والرب يستشهد بها في كتابه لهو مضحكة للعقلاء بالفعل، ولا أعتقد أن من خرجوا بهذا الرأي قد قالوه عن عقل أو دراية فعلاً، فالرب يحتاج إلى أسفار تاريخية ليست وحياً إلهياً ليستشهد بها هل تتخيل ذلك؟؟ الرب يحتاج إلى كلام البشر حتى يصدق الناس كلامه هو ويتأكدون مما يقوله الرب؟ ".

وهنا نقول له ولأمثاله أن كتاب الله هو تاريخ لعلاقة الله مع البشر أو لعلاقة البشر مع الله، وكل كتاب ديني لا يأتي بكل ما فيه من عند الله بعيدا عن البشر، وكتابك المقدس، القرآن، يضم قصة سليمان والنمل وملكة سبأ والعفاريت والجن " قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ " (النمل: 39)، " حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ " (النمل: 18)، وهذه القصص موجودة في كتب أساطير اليهود!! كما يضم قصة صالح وثمود: " وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " (لأعراف: 73)، وعاد وهود: " وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ " (هود: 50)، وهود " قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ " (هود: 53). وغيرهما من القصص التي كانت موجودة أصلاً في التراث العربي!! كما أنه يضم تفاصيل كثيرة عن حياة نبي المسلمين وبعض الصحابة مثل أبي لهب " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ " (المسد: 1)، وقصة زوجة زيد " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً " (الأحزاب: 37). وهذه كانت أحداث فعلية في التاريخ الإسلامي!! وغير ذلك مما كان يختص بالمجتمع الإسلامي الجديد، وهذا كله مذكور في كتب السير النبوية وهي تاريخ بشري!! وهنا نسأله ونقول له هل كان الله في حاجة لهذه الأحداث التاريخية، سواء التي حدثت مع نبي المسلمين نفسه أو القصص مثل قصص عاد وثمود و " إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ " (الفجر: 7)؟؟!!
 
المصدر كتاب ابونا عبد المسيح بسيط "هل هناك اسفار مفقودة من الكتاب المقدس؟"
 

هل ضاعت أسفار من العهد القديم؟


قال المعترض الغير مؤمن: ضاع من الكتب المقدسة الكثير، مثل سفر الحروب (عدد 21: 14) وسفر ياشر (يشوع 10: 13) وثلاثة كتب لسليمان (1ملوك 4: 32_34)، وكتاب قوانين السلطنة للنبي صموئيل (1صموئيل 10: 25) وتاريخ صموئيل، وتاريخ ناثان النبي، وتاريخ جاد الرائي (1أخبار 29: 29 و30)، وكتاب شمعيا، وعدّو الرائي، وأخيا النبي، ورؤى يعدو الرائي (2أخبار 9: 29)، وياهو النبي ابن حناني (2أخبار 20: 34)، وكتاب إشعياء النبي عن الملك عزّيا (2أخبار 26: 22)، ورؤيا اشعياء النبي عن حزقيا (2أخبار 32: 32)، ومرثية النبي إرميا على يوشيا (2أخبار 35: 25)، وكتاب تواريخ الأيام (نحميا 12: 23). فجملة ما ضاع نحو عشرين كتاباً .

وللرد نقول بنعمة الله : نذكر شيئاً عن كل كتاب من هذه:

1 _ سفر الحروب وياشر:

هذا السفر يحوي رواية نصرة موسى على عماليق، وقوانين لإرشاد يشوع في حروبه. ولم تُكْتَب بوحي إلهي، ولم يُكلّف موسى بتبليغها لبني إسرائيل، فلم تُدرج في الكتب الموحى بها.

و سفر ياشر معناه سفر المستقيم . وقال بعض أئمة اليهود إن المراد به سفر التكوين لأنه يتضمن قصة إبراهيم واسحق ويعقوب لأنهم من المستقيمين. وذهب بعضهم إلى أن المراد به سفر التثنية (تثنية 6: 18 و23: 7). وذهب البعض الآخر إلى أن المراد به سفر القضاة. فعلى هذا يكون سفراً موجوداً موحى به. وهو يحتوي على ذكر الحوادث التي حصلت للأمة اليهودية من سنة إلى أخرى، ولا سيما وقوف الشمس. ويشتمل على قوانين حربية، ونصائح عسكرية واستعمال القوس كما في 2صموئيل 1: 18. وعلى هذا فلم يُكتَب بوحي إلهي، بل دوّنه أحد المؤرخين الذي كان يدوّن حوادث عصره، وسُمّي ياشر أي المستقيم لصدق روايته. على أنه يوجد إلى يومنا كتاب باللغة العبرية يسمى ياشر ويشتمل على قصائد وطنية تذكر الأبطال الأتقياء الذين اشتهروا بالإقدام. وعلى هذا القول بما أنه ليس بوحي إلهي، فالواجب عدم الالتفات إليه، سواء كان موجوداً أو معدوماً.

وقد جرت عادة البُلغاء أن يعززوا كلامهم بالاستشهاد بالأقوال المشهورة أو المسلَّمة عند الخصم لإلزامه الحجة، وعلى هذا الأسلوب جرى الرسل والأنبياء الذين أعلنوا أقوال الوحي: (1) فاستشهد بولس الرسول في أعمال الرسل 17: 28 بشطر من أقوال (أراتس) وطبَّقها على مقصوده. (2) واستشهد في 1 كورنثوس 15: 33 بعبارة يُظن أنها مأخوذة من قصيدة (مناندو) من ثايس وهي إن المعاشرات الردية تُفسد الأخلاق الجيدة . (3) واستشهدفي تيطس 1: 12 بقول أبيمانيدس شاعر من كريت، وكان عند الكريتيين بمنزلة نبي، فقال: إن الكريتيين دائماً كذابون وحوش ردية بطون بطالة . فأورد كلام هذا الشاعر في مقام الاستدلال، فيجوز الاستشهاد في أقوال الوحي بمثل هذه الأدلة.

وكثيراً ما استشهد القرآن بكتب غيره، فاستشهد في سورة النجم بما في صحف موسى وإبراهيم، وكذلك استشهد بها في سورة الأعلى. والحقيقة هي أنه ليس لإبراهيم صحف مطلقاً عند اليهود ولا عند غيرهم، فهي وهمية.

2 _ أسفار سليمان الثلاثة:

ورد في (1ملوك 4: 32_34): وتكلم (أي سليمان) بثلاثة آلاف مثل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً. وتكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط. وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك. وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته .

(أ) تكلم سليمان بثلاثة آلاف مثل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً، ولكن هذا لا يدلّ على أنها تدوَّنت في كتب، بل إن سليمان فقط تكلَّم بها. ومع أنها عامرة بالحكمة إلا أنها ليست وحياً إلهياً. ولو كانت وحياً لدوَّنها اليهود وحافظوا عليها. والوحي يقصد هنا أن يصف حكمة سليمان العظيمة التي لم يصل إليها أحد قبله ولا بعده.

(ب) ألَّف سليمان عن النباتات والحيوانات، وهي مختصة بالعلوم، ولا يلزم أن كل إنسان يعرفها. ومع أن العلماء الباحثين في التاريخ يتأسفون على فقده، إلا أنه لا يختص بالدين.

3 _ كتاب قوانين المملكة:

لا يفهم من عبارة الوحي الإلهي أنه أُوحي لصموئيل بسفر غير السفرين اللذين عندنا، وهاك نص عبارة الوحي الإلهي كما في 1صموئيل 10: 25 فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة، وكتبه في السفر، ووضعه أمام الرب . يعني أنه دوّن القوانين الدستورية بين الملك وبين الشعب كما جرت عادة بني إسرائيل. ولما تولَّى داود المملكة قطع عهداً مع شيوخ بني إسرائيل كما في 2صموئيل 5: 3 . وكذلك لما تولى رحبعام المملكة طلب منه بنو إسرائيل أن يقطع معهم عهداً بالرفق بهم، ولما رفض انشقوا عنه (1ملوك 12: 4_24). ولما تولى يهوياداع قطع عهداً بينه وبين الله وبين الأمة (2ملوك 11: 17). وعلى هذا القياس دوّن صموئيل القوانين الدستورية ببيان امتيازات الملك وحقوقه، وعيّن حدوده حتى لا يستبد، وأوضح واجبات الأمة نحو ملكها، ووضع هذا القانون الدستوري أمام الرب شهادة على أن كل فريق يقوم بما عليه من الواجبات، وسلّمه للكهنة تثبيتاً لهذا. فهل يصح أن نفهم من هذا أن صموئيل كتب سفراً موحى به وضاع؟ حاشا وكلا!

4 _ كتب أخرى:

ونقرأ 1أخبار 29: 29 و30 : وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي . ولا ينكر أحد أن تاريخ داود النبي مذكور بالتفصيل في سفر صموئيل النبي وفي سفر الملوك وفي سفر أخبار الأيام الأول. وهذه الكتب بأيدينا نتعبد بتلاوتها ونستفيد من مطالعتها، فلم يضِعْ شيء من تاريخ هذا النبي الفاضل. ومراد النبي في 1أخبار 29: 29 و30 الاستشهاد بأسفار صموئيل والملوك وأخبار الأيام، وهي موجودة. فالنبي لم يستشهد بشيء وهمي معدوم لا وجود له، بل استشهد بشيء له وجود حقيقي. وبيان ذلك أن سفري صموئيل النبي هما من كتابة صموئيل النبي ومعنونان باسمه. أما سفرا الملوك وسفرا الأخبار فكتبها عددٌ من الأنبياء، فكل نبي دوَّن حوادث عصره، ومن هؤلاء الأنبياء: ناثان وجاد، والدليل على ذلك أن تواريخ بني إسرائيل موجودة بالتفصيل التام في كتاب الله.

وهناك كتب ورد ذكرها في العهد القديم موجودة، ولكنها سُمِّيت بأسماء أخرى، فكتب صموئيل والملوك والأيام لم يكتبها نبي واحد، بل كتبها عدَّة أنبياء الواحد بعد الآخر، فإنه لم ينقطع قيام الأنبياء بين بني إسرائيل إلا عند ختام كتب العهد القديم، فكان إذا أراد الله تدوين تواريخ أو أخبار لنقلها إلى الخَلَف، أوحى إليهم ذلك. وعلى هذا كتب النبي جاد وناثان وعدّو وشمعيا وغيرهم أجزاء من هذه الكتب. ومما يؤيد أن عِدَّة أنبياء دوّنوا هذه التواريخ أن إشعياء النبي كتب في نبوته أربعة أصحاحات وردت في سفر الملوك الثاني، مما يدل على أنه هو الذي كتبها في الأصل (انظر 2ملوك 18_20 وقابلها بما ورد في إشعياء 36_39).

ومما يدل على عدم امكان ضياع شيء من العهد القديم ما يأتي:

(1) حفظ الله بعنايته الإلهية الكتب التي أوحى بها، وأراد بها تعليم كنيسته مدى الدهور والأيام. فلا يتصور أنه يسمح لأحد بإحباط عمله. وقد حفظ هذه الكتب سليمة من التحريف ومنزهة عن النقص مئات السنين في وسط التقلبات والانقلابات الجسيمة، ولا سيما عندما كان يحاول الكفرة ملاشاة ديانة اليهود.

(2) حرص اليهود على كتبهم المقدسة، وأظهروا غاية التحفظ والتيقظ في حفظها.

(3) تدل ترجمة الكتب المقدسة نحو 300 سنة قبل المسيح على أنه لم يضع من كتبهم شيء.

(4) تدل شهادة المسيح ورسله للكتب المقدسة على عدم ضياع شيء منها، فقد استشهدوا بها وحضّوا على مطالعتها مما يدل على سلامتها.

ونود أن نضيف بعض الأفكار الأخرى:

1 _ يجوز أن النبي يكتب أسفاراً لم يُؤمر بتبليغها وليست وحياً، يدوّن فيها تواريخ عادية أو تنبيهات خصوصية بدون وحي إلهي. فإذا كانت هذه الكتب موجودة أو غير موجودة كان الأمر على حد سواء.

2 _ لم يُفقَد كتاب من الكتب الموحى بها مطلقاً كما أوضحنا، فإذا كان المراد بسفر الحروب كتاباً موحى به، كان هذا الكتاب سفر العدد. وإن كان كتاباً وضعه موسى لإرشاد يشوع في الأعمال الحربية، ولم يؤمر بتبليغه، فيكون من الكتب غير الموحى بها. وقس على ذلك كتاب ياشر. فإذا أريد به شريعة موسى كان من الكتب الموحى بها، وإذا كان المراد به أناشيد الأبطال كان كتاباً عادياً.

3 - يقول الكتاب المقدس إن سليمان الحكيم نطق بأمثال وأناشيد وقصائد ولكنه لا يقول إنها تدوَّنت كلها، فهي من العبارات التي أُريد بها الإعراب عن حكمته الباهرة.

4 - أما عن كلامه في التاريخ الطبيعي أي على النباتات والطيور فهي ليست وحياً وتختص بالعلوم.

5 - أخذ صموئيل عهداً على الملك بمراعاة مصلحة الأمة، وعلى الأمة بتقديم الواجبات للملك، كما جرت عادة ملوك بني إسرائيل. وهل يُعقل أنه إذا جاءت عبارة في القرآن عن أخذ عهد وميثاق يقول قائل إنه قد ضاعت كتب العهد والميثاق؟!

6 - سفرا صموئيل موجودان، وفيهما تاريخ داود.

7 - أخبار ناثان وأخبار جاد عن الملك داود موجودة في أسفار الملوك وأخبار الأيام، وتاريخه مكتوب بالتفصيل في هذه الكتب. أما ذكر شمعيا وعدّو عن أخبار رحبعام الشرير فموجود في أسفار الملوك والأخبار، وأخبار أخيا النبي، ورؤى يعدو عن سليمان النبي، وما كتبه ياهو النبي عن تاريخ يهوشافاط كله موجود في هذه الأسفار. ودوّن إشعياء تاريخ عزّيا الأبرص وحزقيا وهو موجود في سفر الملوك. وقد ورد في 2أخبار 35: 25 أن إرميا رثى يوشيا وكذلك جميع المغنين والمغنيات ندبوه. فهل نفهم من هذا أن إرميا النبي كتب مرثية وضاعت؟ أما كتاب تواريخ الأيام المذكور في نحميا فهو سفر أخبار الأيام، وهو موجود.

8 - لم يقل يوسيفوس إن حزقيال النبي كتب كتابين بوحي إلهي ثم ضاعا، فيوسيفوس شهد أن الكتب المقدسة التي يؤمن اليهود أنها وحي إلهي هي 22 ، وبالتفصيل 39.

يقول المعترض: بعض البشارات عن محمد توجد في الكتب القديمة، ولا توجد في الكتب الحالية عندهم. فلعلها كانت موجودة في هذه الكتب المفقودة .

وللرد نقول بنعمة الله : هل مراده أن النباتات والحيوانات التي كتب عنها سليمان هي بشارات عن محمد؟ أو هل مراده أن أخبار رحبعام الشرير وعزّيا الأبرص هي بشارات عن محمد؟
كتب الأبوكريفا

وهناك كتب الأبوكريفا، أي الكتب المشكوك في صحتها، أو في صحة نسبتها إلى من تُعزى إليهم من المؤمنين.

هذه الكتب هي طوبيا، ويهوديت، والحكمة، وابن سيراخ، وتسبحة الثلاثة فتيان، وقصة سوسنا، وكتابا المكابيين الأول والثاني. ومع أن هذه الأسفار كانت ضمن الترجمة السبعينية للعهد القديم، إلا أن علماء اليهود لم يضعوها ضمن الكتب القانونية.

وبما أن اليهود هم حفظة الكتب الإلهية، ومنهم أخذ الجميع، فكلامهم في مثل هذه القضية هو المعوّل عليه. وقد نبذوا هذه الكتب لاعتقادهم أنها غير موحى بها، للأسباب الآتية:

(1) إن لغتها ليست العبرية التي هي لغة أنبياء بني إسرائيل ولغة الكتبالمنزلة، وقد تأكدوا أن بعض اليهود كتب هذه الكتب باللغة اليونانية.

(2) لم تظهر هذه الكتب إلا بعد زمن انقطاع الأنبياء، فأجمع أئمة اليهود على أن آخر أنبيائهم هو ملاخي. وورد في كتاب الحكمة أنه من كتابة سيدنا سليمان. ولكن هذا غير صحيح، لأن الكاتب يستشهد ببعض أقوال النبي إشعياء وإرميا وهما بعد سليمان بمدة طويلة ويصف اليهود بأنهم أذلاء، مع أنهم كانوا في عصر سليمان في غاية العز والمجد.

(3) لم يذكر أي كتاب منها أنها وحي، بل اعتذر في كتاب حكمة ابن سيراخ عن النسيان والخطأ. ولو كانت وحياً لما طلب فيها من المطالع غض الطرف عما بها من الزلل.

(4) لم يعتبر اليهود هذه الكتب من كتبهم المنزلة، ولم يستشهد بها المسيح المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم (كولوسي 2: 3). ولا أحد من الحواريين، ولم يأتِ لها فيلو ولا يوسيفوس بذكر. مع أن المؤرخ يوسيفوس ذكر في تاريخه أسماء كتب اليهود المنزلة، وأوضح تعلّق اليهود بها، وأنه يهُون على كل يهودي أن يفديها بروحه.

(5) سار الأباء المسيحيون الأولون (ما عدا القليلون منهم) على نهج علماء اليهود في نظرتهم إلى هذه الأسفار. ومع أنهم اقتبسوا بعض الأقوال الواردة فيها إلا أنهم لم يضعوها في نفس منزلة الكتب القانونية. وعندما قررت مجامع الكنيسة الأولى الكتب التي تدخل ضمن الكتب القانونية اعتبرت هذه الكتب إضافية أو محذوفة أو غير قانونية.

وعلى هذا فلم يذكرها مليتو أسقف ساردس (الذي كان في القرن الثاني المسيحي) من الكتب المقدسة، وكذلك لم يذكرها أوريجانوس الذي نبغ في القرن الثاني، ولا أثناسيوس ولا هيلاريوس ولا كيرلس أسقف أورشليم، ولا أبيفانيوس، ولا إيرونيموس، ولا روفينوس، ولا غيرهم من أئمة الدين الأعلام الذين نبغوا في القرن الرابع. وكذلك لم يذكرها المجلس الديني الذي التأم في لاودكية في القرن الرابع، مع أنه حرر جدولًا بأسماء الكتب المقدسة الواجب التمسك بها. والكاثوليك يرجعون إلى قراره.

ولكن بما أن هذه الكتب كانت موجودة ضمن أسفار العهد القديم في الترجمات السبعينية واللاتينية، فقد أقرّ مجمع ترنت في القرن السادس عشر اعتبارها قانونية، فوضعت ضمن التوراة الكاثوليكية.

(6) إنها منافية لروح الوحي الإلهي، فقد ذُكر في حكمة ابن سيراخ تناسخ الأرواح، والتبرير بالأعمال، وجواز الانتحار والتشجيع عليه، وجواز الكذب و كمثال لذلك يهوديت 9: 10 و13 . وكمثال نجد أن الصلاة لأجل الموتى كما في 2 مكابيين 12: 45 و46 تناقض ما جاء في لوقا 16: 25 و26 وعبرانيين 9: 27.

وقال المعترض الغير مؤمن: إن الكاثوليك يعتقدون بتلك الكتب .

وللرد نقول بنعمة الله : بما أن الأمة اليهودية هي التي أؤتمنت على الكتب الإلهية، كانت هي الحكم الفصل، وحكمها هو الذي يُعوّل عليه. وقد أجمع أئمتها في العصور القديمة والمتأخرة على أنه لم يظهر بينهم نبي كتب هذه الكتب، فإنه من المؤكد أن أحد اليونان اليهود وضعها. ولو كانت معروفة عند اليهود لوُجد لها أثر في كتاب التلمود.

وقال المعترض الغير مؤمن: التأم مجلس للعلماء المسيحيين للنظر في الكتب المشكوك فيها .

وللرد نقول بنعمة الله : يؤخذ من كلامه أنه لا خلاف في الكتب الموحى بها، وهو الصواب، لأنها مؤيَّدة بالروح القدس وبالآيات الباهرة. فالأنبياء الكرام وتلاميذ المسيح أيّدوا رسالتهم وتعاليمهم بالمعجزات التي أسكتت من تصدّى لهم، فتأكد الجميع حتى المعارضون أن أقوالهم هي وحي إلهي، فقبلوا كتبهم بالاحترام الديني والتبجيل، وتمسكوا بها واتخذوها دستوراً، ولم يحصل أدنى خلاف بين أعضاء المجلس النيقاوي على صحة الكتب المقدسة لأنها في غنى عن ذلك.

أما الكتب الموضوعة فتحتاج لمساندة المجالس، لأنها خالية من المعجزات.
 

انتهاء عهد الحروب في العهد الجديد

أولاً : قبل أن نتكلم عن الحروب في العهد القديم والفرق بينها وبين الحروب في الإسلام ينبغي أولاً أن نوضح نقطة جوهرية وهى انتهاء عهد الحروب في العهد الجديد (أي بعد مجيء السيد المسيح)



(أولاً) ولكي نوضح هذا الأمر نعطى مثالاً لذلك وهو:


لو هناك مثلاً عالم رياضيات هل يستطيع أحد أن يقول له، أنت لا تعرف واحد + واحد يساوى كام، والدليل على ذلك ما ورد في سجل حياتك الشخصية أنك كنت تدرس في السنين الأولى لدراستك هذا الأمر، وقال المدرس الفلاني انه كان يعلمك هذا الأمر،

بالتأكيد أن من يعاير عالم الرياضيات بهذا الأمر راجع لقلة في الفهم وضعف فى التفكير؟

ولكن لماذا؟!

لأن عالم الرياضيات من الوضع الطبيعي له أن يضطر لدراسة هذه المناهج لكي يصل إلى ما هو فيه من العلم، ولكنه بعد تخرجه من الدراسات العليا أصبحت معرفته أكمل، وأشمل، و فوق مستوى هذه المعرفة البسيطة، ولا يستطيع أحد أن يعيره بعدم المعرفة، لأنه اضطر يوماً لدراسة واحد + واحد يساوى 2

تطبيق المثل : في العهد القديم كان هناك حروب فعلاً، أما الآن في عهد النعمة عهد الكمال (العهد الجديد) انتهت مسألة الحروب هذه، وأصبحنا غير مطالبين بإقامة حرب مع أي أحد، و قد أعطانا الله المحب روح المحبة التي بها نحب كل الناس، حتي أعدائنا، وطبعاً إن كنت تحب أعدائك فأنك لم ولن تحاربهم

" وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ " (مت 5 : 44)

«لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ " (لو 6 : 27)

" بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئاً فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيماً و َتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ " (لو 6 : 35)

(مت 5: 38) "سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بالشر، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا"

(مت 5: 21و22) "قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تقتل ومن قتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم إن كل من يغضب على أخيه باطلا يكون مستوجب الحكم"

(لقد كان السامرين واليهود أعداء، وكان أقصى حد للتحقير بإنسان أن يوصف بأنه سامري، لذلك قال اليهود للمسيح له المجد : " «أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَناً إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟» (يو 8 : 48))

وقد أعطى السيد المسيح مثلاً رائعاً عن كيفية معاملة الأعداء، قائلاً في مثل السامري الصالح



30- فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلاً مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا (يهودي) فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ.















31- فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِناً نَزَلَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ فَرَآهُ وَجَازَ مُقَابِلَهُ. 32- وَكَذَلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضاً إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ. 33- وَلَكِنَّ سَامِرِيّاً (عدواً له) مُسَافِراً جَاءَ إِلَيْهِ وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ. 34- فَتَقَدَّمَ وَضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتاً وَخَمْراً وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُقٍ وَاعْتَنَى بِهِ. 35- وَفِي الْغَدِ لَمَّا مَضَى أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ الْفُنْدُقِ وَقَالَ لَهُ: اعْتَنِ بِهِ وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ. 36- فَأَيُّ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيباً لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟». 37- فَقَالَ: «?لَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «?ذْهَبْ أَنْتَ أَيْضاً وَاصْنَعْ هَكَذَا». لو10

(ثانياً) العهد الجديد فهو عهد النعمة

عهد عمل الله مع هذه الشعوب، إذ فتح الله باب الإيمان والتوبة أمام هذه الشعوب، بدل هلاكهم، وذلك كما قال بولس الرسول للأمم : " وَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ " (غل 4 : 9)

فجعل الله شعب اليهود وشعوب الأمم شعباً واحداً له، حسب قول السيد المسيح : " لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا " أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي " (يو 17 : 21)

" أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي "(يو 17 : 23)

" وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ الْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضاً فَتَسْمَعُ صَوْتِي وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ " (يو 10 : 16)



(ثالثاُ) والسيد المسيح قد نهى عن استخدام السيف


حتى لو عن طريق الدفاع عن النفس، فالسيد المسيح حينما جاء اليهود ليقبضوا عليه وأراد بطرس الرسول أن يدافع عنه خاطبه قائلً «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! (مت 26 : 52)

وقيل في سفر الرؤيا :: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْياً فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ (رؤ 13 : 10)



(رابعاً) في العهد الجديد تحولت الحرب من حرب مادية إلى حرب روحية


، قال عنها بولس الرسول : " فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، (يعني ليست حرباً مادية) بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ " (اف 6 : 12)





اضافة اخرى على الموضوع

لماذا يأمر الله شعبه بأن يحارب شعوباً بل و ينصره على هذه الشعوب و يجعله يقتل منهم و يبدد...هل هذا دفاع عن النفس أو عن الدين أو المعتقدات؟
و لماذا أيضاً يسمح لشعبه بالهزيمة في بعض الحروب .. و لماذا يسمح لشعبه بالخراب السياسي كما في أيام القضاة و أيضاً في السبي؟

كثيراً ما تسأل هذه الأسئلة و لا يجد لها البعض إجابة .. و لكن كلمة الله تجيب عن نفسها دون أن تنتظر من أحد رداً .. و لكنها ترد لمن يريد أن يعرف الرد بأمانة

في الحقيقة إن الله كان يتعامل مع شعوب الأرض أيضاً (الأمم) و ليس فقط مع إسرائيل .. فالله قدوس يكره و يبغض الشر و شعوب الأرض اختارت الأوثان و بعدت عن الله الحقيقي , و نحن نعلم من خلال كلمة الله إن عيني الله أطهر من أن تنظرا الشر , فكان كل شر يفعله إنسان أو مدينة أو بلد كان الله يوقع عليها قضاءً بسببه , و كان الله حسب رحمته الكثيرة أيضاً يمهل الشعوب مراراً كثيرة حتى يتوبوا و لكنهم لم يريدوا , فكان يجلب عليهم القصاء

و هذا القضاء أحيانأ ما يكون بشكل مباشر تماماً من الله , كما حدث في الطوفان , ثم في سدوم و عمورة ..... و قد يحدث من خلال شعب الله (إسرائيل)(أو غير إسرايل) في الحروب التي يسئ فهمها البعض مدعين أن إله العهد القديم إله دماء و متغاضين عن قداسته التي لا تطيق شر الإنسان

و أقدم بعض الآيات التي تؤكد على هذا من كلمة الله

فمثلاً في قضاء الله على الشعوب التي أهانته بشرورها
Amos 1:3 هكذا قال الرب. من اجل ذنوب دمشق الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم داسوا جلعاد بنوارج من حديد.

فنرى على الأقل نقطتين واضحتين في الآية التي تتكرر كثيراً في سفر عاموس على الكثير من الشعوب
النقطة الأولى هو رحمة الله و إمهاله فهو يصبر مرة و اثنتين و يتعامل مع الشعب حتى يتوب فيرحمه و هذا نراه واضحاً في سفر يونان

Jonah 3:4 فابتدأ يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى
Jonah 3:5 فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم.
Jonah 3:6 وبلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد
...
Jonah 3:10 فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه

و الشر في هذه الآية تعني القضاء فالله لا يسر بالقضاء و لكن بالرحمة

النقطة الثانية التي نراها في قضاء الله على دمشق في نبوة عاموس أن الله إن لم يتوب الشعب سوف يرسل قضاءه على الشعب

و هذه هي الحروب التي يسئ فهمها الكثيرين للأسف
و ما يؤكد ذلك على الأقل ثلاثة نقط

النقطة الأولى أن الله لم يدين شعوب الأرض فقط و لكنه دان أيضاً إسرائيل شعبه بسبب خطيتهم و هذا قد حدث مراراً في العهد القديم منذ بداية هذا الشعب فقد أبيد من هذا الشعب كثيرين في زمن موسى بسبب تذمرهم و أهلكتهم الحيات .. ثم في عهد القضاة سمح الله بالحروب على شعبه و استعبادهم بسبب خطاياهم الكثيرة و ميلهم وراء آلهة أخرى , ثم نرى في السبي كيف قضى الله على شعبه بسبي أشوري لاسرائيل ثم بسبي بابلي ليهوذا عقاباً للشعب
حتى نرى القضاء الرهيب عليهم برفض أمة إسرائيل و خراب أورشليم و تبدد شعب إسرائيل بين الشعوب بسبب رفضهم للمسيح

النقطة الثانية أن الله يتعامل بالنعمة و يخلص بالنعمة منذ قديم الزمان و نحن بالفعل في زمن هو زمن النعمة آلان و لكن الكتاب المقدس الذي ينبأنا بالنعمة التي لنا ينبأنا أيضاً بأن هناك ما هو بعد زمن صبر المسيح و تمهله , ألا و هو غضب المسيح فبعد اختطاف المؤمنين بالمسيح سيوقع الله قضاءً رهيباً على الأرض كلها و هي فترة الضيقة و من بعدها دينونة المسيح لكل الأرض و قد تنبأ المسيح عن الدينونة على الشعوب أيضاً
Luke 10:15 وانت يا كفرناحوم المرتفعة الى السماء ستهبطين الى الهاوية.

Matt 10:14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم.
Matt 10:15 الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة

فإله العهد القديم هو إله العهد الجديد لم يتغير فهو إله قدوس يكره الشر كما أنه رحيم حيث يرسل للشعوب تحذيرات كثيرة و ينتظر توبتهم و هو كما قلت لا يسر بالقضاء و لكنه يسر برحمته للشعوب التائبة
Jas 2:13 والرحمة تفتخر على الحكم
فالرحمة عند الله تفتخر على الحكم

النقطة الثالثة و الأخيرة في الأدلة على دينونة الله للشعوب التي لا تقبله هي أن المسيح الحمل المذبوح الذي بذل نفسه لأجل الخطايا هو بذاته المسيح الديان العادل الذي سيدين الأحياء و الأموات و يوقع القضاء بنفسه على كل من لم يقبل عمله على الصليب و يقبله مخلصاً شخصياً لحياته
Acts 17:30 فالله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل.
Acts 17:31 لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات

فنرى في الآية أن الله يأمر الجميع أن يتوبوا (و أنت عزيزي القارئ واحد منهم) و قدم للجميع إيماناً بالمسيح الذي حمل خطايانا فوق الصليب في جسده و قام من الأموات و صعد و سيأتي مرة ثانية ليدين العالم و الخطاة الذين لم يقبلوا عمله على الصليب و لم يقبلوه في حياتهم مخلصاً شخصياً و لم يستفيدوا من عمله الكفاري على الصليب
و سيأتي مرة أخرى للدينونة

John 3:18 الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.

John 3:36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله

فهذه هي سياسة الله و تعاملاته فهو يقدم الإمهال و الفرصة للتوبة على أساس عمل المسيح فمن يرفض فقد حكم على نفسه بالدينونة

الكتاب المقدس لايحرض على القتل

كتابك حرض على القتل و مفسرينك الذين تنقل عنهم هذه التفاسير لم يستطيعوا إنكار ذلك
أولا : ما معنى أن يأمر الله الصالحين من شعبه أن يقومون بمجزرة جماعية ضد أناس بحجة أنهم يعبدون الاوثان و ما دخل الاطفال في عبادة الاوثان و ما ذنب الحمير و البقر و الغنم . بهذا المنطق الدموي يمكننا القول بأن الكتاب المقدس يأمر أتباعه بإبادة البوذيين لأنهم يعبدون الأصنام و يأمر أتباعه بإبادة المسلمين لأنهم يقولون على المسيح أنه إنسان و أنه رسول فهل يعقل هذا و في الآخر تقولون أن الله محبه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! أي محبة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ثانيا : ما هذا السبب السخيف الذي تبرر به قتل الاطفال بقولك (هذا عربون ما ينالونه في يوم الدينونة) هل هذا سبب يقبله عقل عاقل ؟؟؟ إذا كنت تقبل هذا السبب فهل تسمح لي بقتل أطفالك عربون لما سينالونه يوم الدينونه ؟؟؟؟ و لكنك إذا قبلت بذلك فأنا لا أستطيع قتلهم لأن ديني الاسلام يمنعني من ذلك .

ثالثا : بالنسبة لردك على ما جئت لألقي سلاما بل سيفا فهذا رد مضحك جدا فالنص واضح وضوح الشمس في كبد السماء فهو يقول جئت لأجعل الانسان على فراق مع أبيه فمعنى ذلك أنه هو الذي سيجعل الانسان على خلاف مع ابيه و أنه هو الذي جاء ليلقي سيفا بدليل أنه أمر اتباعه بأن يبيعوا ثوبهم و يشترو سيفا كما في انجيل لوقا 22 : 36 فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا. . فمحاولاتك هذه للأسف كالعادة دائما تفشل الفشل الذريع


يقول المعترض بأن الكتاب المقدس قد حرض على القتل

للرد نقول

أولا يقول المعترض

الله يأمرعباده الصالحين بأرتكاب مجزرة جماعية لا تستثنى أحداً ولا تبقى ولا تذر : " فنَفخ الكهَنةُ في الأبواقِ فهَتَفَ الشَّعبُ عِندَ سَماعِ صوتِها هُتافًا شديدًا فسَقطَ السُّورُ في مكانِهِ. فاَقتَحَمَ الشَّعبُ المدينةَ لا يَلوي أحدُهُم على شيءٍ واَستَولَوا علَيها. 21وقتَلوا بحَدِّ السَّيفِ إكرامًا للرّبِّ جميعَ ما في المدينةِ مِنْ رِجالٍ ونِساءٍ وأطفالٍ وشُيوخ، حتى البقَرَ والغنَمَ والحَميرَ " يشوع 6 :20 -21
------------------------------------------
للرد نقول

النص يتكلم عن شعب وثني كان يسكن في الأرض التى وعد الله بسكناها لشعبه في العهد القديم و التص الأخير
يوضح دخول الشعب العبراني لأريحا و تدميرها و شعب اريحا كان من الشعوب
الوثنية التي أغضبت الله بعبادة الوثان و الزنا و الذبائح البشرية فكان حكم الله عليهم تماما
كما حكم من قبل على سدوم و عمورة و كما فعل أيام الطوفان و لكن وقع الله عليهم
العقوبة هذه المرة عن طريق شعبه لكي تعلم هذه الشعوب المتمردة قوة بأس الله.

لقد عاقب الله هذا الشعب لعبادته الوثنية و حرم الأختلاط به حتى لا يفتن الشعب اليهودي
عن عبادة الله كما حدث مع سليمان النبي عندما زاغ عن عبادة الله بسبب تعدد زوجاته من الأمم .
لم يكن شعب الله بقيادة الانبياء المختارين يساومون اي من الشعوب ( اما في التهود او الموت ) لان هذا كان حكم الله
النهائي على شعوب تمردت على الله .

لأن الله ليس عنده محاباة فقد وقع عقوبات شديدة على شعب إسرائيل نفسه عندما حاد عن طريقه
و أبتعد عن عبادته فسمح بهزيمته شر هزيمة أمام الفلسطينيين الذين أخذوا تابوت العهد منهم
و نرى هذا في سفر صمويل الأول كما أنه سمح بسبي الشعب اليهودي مرتان أيام البابليين
و أما الآشوريين و ذلك عندما زاغوا وراء العبادة الوثنية .
الله لم يقل لهم أنكم أعلى من جميع الشعوب إلى مدى الأيام بل جعل ذلك شرط حفظ عهده
فقط و عندما ابتعدوا عنه وقع عنهم عقوبات أشد .

و نرى ذلك في نفس سفر يشوع في الأصحاح رقم 7 و ننصح بقرائته .

أيضا أمر الله بحفظ العهد للأمم التي لم تغضب الرب بشدة كما فعلت تلك القبائل السابق ذكرها و نرى هذا
في الآتي : سفر صموئيل الثاني 21
"وكان جوع في ايام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب.فقال الرب هو لاجل شاول ولاجل بيت الدماء لانه قتل الجبعونيين"

أذا راجعنا هذا النص نكتشف ان هناك عقابا حل على اليهود لانهم لم يلتزموا بعهدا اقاموه مع الجبعونيين ويمكنك قراءة قصتهم في سفر يشوع الاصحاح التاسع ، وسوف نكتشف ان الله عادل سواء مع اليهود او الأمم ، بانه يوقع عقابه على شعبه اذا ما خالف عهدا اقامه مع الجبعونيين .

و جزيل الشكر للأخ عبد المسيح

ثانيا يهوذا الأسخريوطى :
نتابع
يقول المعترض
ويل لذلك الرجل . . كان خيراً له لو لم يولد متى 26: 24
نقول للمعترض ان الله لا يقول ويل له أي أني أريد أن أميته شر موتة لكن الله هنا يقول بأن من يسلم ابن الانسان فويل لآخرته لأنه يسكون حيث البكاء و صرير الأسنان
أي ويل لآخرة هذا الانسان و هذا ما أكده القس بنيامين بنكرتن في تفسيره لهذه الاية حيث قال " وكان خيرًا له لو لم يُلد. لا شك أن هذا القول يصدق على جميع الهالكين، ولكن الرب يستعمله هنا ليظهر عُظم خطية يهوذا الذي كان يغمس يده مع الرب في الصحفة."
أي ويل لهذا الانسان في الحياة الاخرى لأن خطيئته عظيمة



ثالثا : قتل الأطفال

يقول المعترض

جاء في سفر الرؤيا 2 : 21 _ 23 أن مسيح المحبة قال عن إمرأة اسمها إيزابل كانت تدعي انها نبية :

(( فإني سألقيها على فراش وأبتلي الزانين معها بمحنة شديدة . . وأولادها اقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب وأجازي كل واحد منكم بحسب أعماله ))

ونحن نسأل : أين الرحمة في قتل هؤلاء الاطفال الابرياء دون أي ذنب ارتكبوه ؟

و للرد نقول

ورد في جمع القمص تادرس يعقوب ملطي لتفاسير الآباء الأوليين للاية القائلة " . وأولادها اقتلهم بالموت "

هذا عربون ما ينالونه في يوم الدينونة كقول الرسول: "أم تستهين بغنى لطفه وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة. الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله" (رو 2: 4-6).

أي أن هذا ما سيناله أبناء إيزابل " المفسدين الذين يصنعون الشرور داخل الكنيسة " في يوم الاخرة و المقصود به بأنهم سيعاقبون بالموت الروحي و البقاء بعيدا عن الله و المكوث في الظلمات حيث البكاء و صرير الأسنان


رابعا فقأ عيناى باريشوع :

كان باريشوع على عداء عنيف مع الحركة الناصرية ومع بولس على وجه الخصوص, وعلى أثر مشاجرة بينهما فقأت عيناه أعمال الرسل 13 : 9

للرد ننقل ما ورد في جمع القمص تادرس يعقوب ملطي لتفاسير الآباء الأوليين

وقال أيها الممتلئ كل غش وكل خبث،
يا ابن إبليس،
يا عدو كل برّ،
ألا تزال تُفسد سُبل الله المستقيمة". [10]

يا ابن إبليس: إنه ليس "باريشوع" أي ابن يسوع بل هو ابن إبليس، لأنه يمارس عمل أبيه، إذ كلمة إبليس تعني المضلل، والشيطان يعني الخصم أو المقاوم. هكذا يدعوه بالاسم الذي اختاره الساحر خلال تصرفاته. وإذ قاوم برّ الله أي النور، وسلك بروح الظلمة صدر الحكم بالعمى حتى يدرك عماه الداخلي ويتلمس ظلمته، لعله يعترف ويتوب مشتاقًا إلى النور الحقيقي والمعرفة الصادقة بلا خداع. لقد رفض أن يتمتع بأشعة شمس البرّ فحُرم من رؤية الشمس العادية.

يصف القديس لوقا كطبيب كيف غشت عيناه ضباب، فيتوقف جهاز العين عن استقبال النور تمامًا.

"فالآن هوذا يد الرب عليك،
فتكون أعمى، لا تبصر الشمس إلى حين،
ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة،
فجعل يدور، ملتمسًا من يقوده بيده". [11]

"فهوذا يد الرب عليك" لم يكن ذلك انتقامًا بل كان شفاءً. وكأنه يقول له: "لست أنا أفعل ذلك بل يد الرب". لاحظوا تواضعه! لم يشرق نور على الساحر كما في حالة بولس حيث أشرق نور حوله. يقول: "فتكون أعمى لا تبصر الشمس إلى حين"، مقدمًا له فرصة للتوبة. فإننا لا نجدهم في أي موضع يرغبون في الظهور كبارزين بالعنف، مستخدمين سلطانهم. فإنهم حتى إن استخدموا ذلك ضد الأعداء يكونوا قساة على الجسد بقصد صالح. إنهم لم يستخدموا هذا مع الذين في الخارج حتى لا يكون الإيمان كرهًا وبالرعب.

كانت علامة لكي ما هو نفسه يتحول إلى الإيمان. بهذا أراد بسرورٍ أن يحوله إلى الإيمان. فإن تعبير "إلى حين" يجعل من هذا العمل ليس عقوبة بل لإيمانه. لو كان ذلك للعقوبة لجعله أعمى على الدوام لكن الأمر بخلاف هذا؛ إنه إلى حين


خامسا سفيرة وحنانيا :

كانا عضوين فى الجماعة المسيحية,وكان اعضاء الجماعة الأوائل يتخلون عن ممتلكاتهم كاملة للجماعة ويبدوا انهما اخفيا بعضاً من هذه الممتلكات ولم يسلما كل شىء للرب وجنده المخلصون فأنتهى الأمر بموت كليهما,بشكل عجائبى ملائكى ربانى بعد وصلة طويلة عريضة من صريخ بطرس وتهديداته أعمال الرسل 5 : 11

للرد نقول راجع ردنا على الشبهة رقم اثنان من شبهات متنوعة


سادسا تفكيك الأسرة واحداث الصراعات فيها :

يقول المعترض قال المسيح : (( لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لألقي سَلاماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً.فَإِنِّي جِئْتُ لأَجْعَلَ الإِنْسَانَ عَلَى خِلاَفٍ مَعَ أَبِيهِ، وَالْبِنْتَ مَعَ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ مَعَ حَمَاتِهَا.))

هل هذا الإنقسام والتفكك الذى سيحدثه داخل الأسرة والنار التى يُلقيها على الأرض كما في لوقا 12 : 49 هي من أجزاء محبته؟ وكيف تُعمَّر الأرض بهذه الطريقة؟

للرد نقول
السيف هنا هو سيف على المسييحيين و ليس سيف للمسيحيين حيث أن كل من تاب عن الشر، وآمن بالمسيح، صار مبغضًا ومضطهدًا حتى من أهل بيته. فمهما كانت الحالة مُتعبة وقاسية على الطبيعة، ينبغي على الإنسان أن يعترف بالمسيح ولو التزم أن يُفارق أهله جميعًا، أو أن يعيش بينهم مُبغضًا. وهذا أصعب من الفراق.
يأمرنا الكتاب المقدّس بطاعة والدينا. نعم، ولكن من يحبّهم أكثر من المسيح يخسر نفسه.
هوذا العدوّ (الذي يضطهدني لأنكر المسيح) يحمل سيفًا ليقتلني، فهل أفكر في دموع أمي؟ أو هل احتقر خدمه المسيح لأجل أبٍ، هذا الذي لا ارتبط بدفنه إن كنت خادمًا للمسيح (لو 9: 59-60)
"ومن أحبّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني" (مت 10: 37)


سابعا جماعة مسلحة وذات صلات :

يقول المعترض :
لم تكن الجماعة المسيحية الأولى مكونة من دراويش فقط تركوا متاع الدنيا طمعاً فى القرب الالهى, لقد ضمت الجماعة رجال اعمال مثل بطرس الذي كان يسير والسيف بجانبه وقد قال له المسيح بعد ان قطع اذن خادم رئيس الكهنة ( رد سيفك إلي مكانه ) وقد كانوا جباة ضرائب مثل متى وثوريين متحمسون مثل سمعان الغيور ذات اتصال بجنرالات . . وقد دعاهم المسيح لشراء السيوف وحملها واستعداداً لما هو آت راجع لوقا 22 : 51 مرقس 14 : 49 يوحنا 18 : 15 إلا ان قوتهم الضعيفة لم تكن لتساعدهم لأي مواجهة ...

وللرد نقول: لم يقصد المسيح مطلقاً السيف بمعناه المادي الحرفي، بدليل أنه بعد قوله هذا بساعات، في وقت القبض عليه، استل بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فأمره المسيح: »رُدَّ سيفك إلى غمده« (يوحنا 18:10) »لأن كل الذين يأخذون السيف، بالسيف يهلكون« (متى 26:51 و52). فلو دعا المسيح لاستخدام السيف، ما كان يمنع بطرس عن استخدامه في مناسبة كهذه. ولكن المسيح كان يقصد المعنى الرمزي للسيف، أي الجهاد. كان يكلمهم وهو في طريقه إلى جثسيماني (لوقا 22:39) قبل تسليمه ليُصلب، ولذلك بعد أن قال »فليبِع ثوبه ويشترِ سيفاً« فقال مباشرة: »لأني أقول لكم إنه ينبغي أن يتم فيَّ أيضاً هذا المكتوب »وأُحصِي مع أثمة« (لوقا 22:37) كأنه يقول لهم: حينما كنت معكم، كنت أحفظكم بنفسي. كنت أنا السيف الذي يحميكم. أما الآن فأنا ماضٍ لأُسلَّم إلى أيدي الخطاة، وتتم فيّ عبارة »وأُحصي مع أثمة«. اهتموا إذاً بأنفسكم، وجاهدوا. وما دمت سأفارقكم، فليجاهد كل منكم جهاد الروح، ويشترِ سيفاً.
وقد تحدث بولس عن »سيف الروح« و»سلاح الله الكامل« ، و»درع البر، وترس الإيمان« (أفسس 6:11-17). وهذا ما كان يقصده السيد المسيح »لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس« في تلك الحرب الروحية.
ولكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزي وقتذاك. فقالوا: »هنا سيفان« . كما لم يفهموا من قبل المعنى الرمزي في قوله: »احترزوا من خمير الفريسيين« يقصد رياءهم (لوقا 12:1)، وظنوا أنه يتكلم عن الخبز (مرقس 8:17). هكذا قالوا وهو يكلمهم عن سلاح الروح »هنا سيفان« ، فأجابهم: »يكفي«. أي يكفي مناقشة في هذا الموضوع، إذ الوقت ضيق حالياً. ولم يقصد السيفين بعبارة »يكفي« وإلا كان يقول »هذان يكفيان«. ولعله قصد بقوله: »يكفي« : »يكفي عدم فهمكم للمعاني الروحية التي أقصدها، كما لم تفهموني في السابق«.

الرد على .... لماذا ينتقد المسيحيون العنف في القرآن، في حين أن الكتاب المقدس ملئ بالعنف أيضا ؟

أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها


فيما يلي بعض الإجابات المختصرة لأسئلة تكرر ذكرها من المسلمين.وسوف نضيف بصفة دورية أسئلة وإجابات أخرى عن بعض القضايا التي تهم المشاهدين


1- لماذا ينتقد المسيحيون العنف في القرآن، في حين أن الكتاب المقدس ملئ بالعنف أيضا ؟


1. يذكر العهد القديم بعض أعمال العنف التي ارتكبها الإنسان ضد أخيه الإنسان أو الملوك ضد الملوك الآخرين. ولكن كان هذا ضد إرادة الله وبالإضافة إلى أن الله قد عاقب المعتدي.

2. هناك نوع آخر من العنف في العهد القديم وكان بمثابة عقاب من الله ضد الأمم الشريرة. هذه الشعوب قررت عصيان الله، وغواية شعب الله لارتكاب الإثم ليفسدوا الأرض و ينجسوها.والسبب في أن الله أراد أن يتخلص منهم هو لأجل احتواء الشر حتى لا يتلوث المجتمع وإيقاف الشر من الانتشار في نسلهم. أحيانا كان الله يتعامل مباشرة مع الشر كما كان الحال في الطوفان في أيام نوح وحرق سدوم وعامورة. وفي بعض حالات أخرى كان الله يأمر شعبه أن يتخلصوا من الشعوب الشريرة. والجدير بالذكر أن حكم الله جاء بعد فترة أربعمائة عام من الانتظار (تكوين 15). وفي خلال هذا الوقت أعطاهم الله الفرصة تلو الأخرى حتى يتوبوا ولكنهم فضلوا أن يستمروا في شرهم حتى امتلأ كأس شرورهم.

3. ومن ناحية أخرى ،يأتي العهد الجديد بمفهوم جديد يبني على النعمة. لقد كانت تعاليم المسيح مبنية على أساس التسامح. ومثالا على ذلك عندما أحضر اليهود له المرأة الخاطئة طالبين بأنها يجب أن ترجم ولكن يسوع أعطى المرأة فرصة ثانية قائلا لمتهميها "من منكم بلا خطية فليرمها بحجر أولا"( يوحنا 8: 7) .وقد علمنا السيد المسيح أن لا نقاوم الشر بل ندير الخد الآخر ( متى 5 : 39). وفي موقف آخر انتهر يسوع بطرس عندما استخدم السيف (متى 26 :52).
أيضا عندما طلب تلاميذ المسيح يوحنا ويعقوب أن ينزل نارا من السماء حتى تهلك القرية التي لم تستقبله، فألتفت إليهم يسوع و انتهرهما قائلا"لستما تعلمان من أي روح أنتما لان ابن الإنسان لم يأت ليهلك انفس الناس بل ليخلص" ( لوقا 9 : 55 ، 56).

4. فإذا حدث أن جاء أي رسول بعد السيد المسيح يطلب استخدام السيف فيبدو هذا بمثابة نكسة وتراجع وليس تقدماً.



2- وماذا عن العنف الذي يرتكب باسم المسيحية،مثل الحروب الصليبية والحروب في البلقان الخ؟


1. على الرغم من أن هذا العنف قد تم تحت اسم المسيحية، إلا أن المسيحية لا توافق عليه. ولأن احتلال الصليبيين للقدس لم يكن من الله، لذلك انتهى بالهزيمة ، فهذه الأرض ليست لهم. المسيحية ديانة روحية مسالمة لا تشجع على احتلال الأراضي ولا على السيادة السياسية على أي شعب.

2. هذا بالإضافة إلى أن أي شخص إذا ادعى أنه مسيحي ثم ارتكب أعمال وحشية فإنه ليس بمسيحي.إن ثمار أي شجرة تعلن عن نوعها. إن ثمار الروح المسيحية هي " محبة، فرح، سلام، طول أناة،لطف، صلاح، إيمان،وداعة،تعفف" (غلاطيه5 :22 ،23).

3. كانت حرب البلقان هي حرب عرقية وليست دينية،لأنها قامت بين مجموعات عرقية حدث أنها تنتمي إلى المسيحية والإسلام.إنه صراع قديم وكل من الطرفين قد ارتكبوا أعمال وحشية ضد الآخر على مر عصور التاريخ. أن المسيحية لا تعترف بالأعمال الوحشية التي ارتكبت بمن يدعون أنفسهم انهم مسيحيين. وقد شجب المسيحيون في مختلف أنحاء العالم العنف ضد المسلمين . كما أن غالبية الدول المسيحية لعبت دوراً فعالاً في وقف العنف وحماية المسلمين.

4. وعلى العكس من ذلك فإن حكومة السودان تشن حرب إبادة ضد المسيحيين في جنوب السودان . هناك أكثر من 2 مليون قد قتلوا،والآلاف النساء والأطفال بيعوا كعبيد. وعلى الرغم من هذا لم نر دولة إسلامية تقدمت لمساعدة هؤلاء الضحايا.



3- إذا كان تعدد الزوجات محرم، إذن لماذا نرى أن هذا يمارس في الكتاب المقدس؟


1. إن تعدد الزوجات يعتبر شيئاً ضد الطبيعة البشرية. لا توجد امرأة سواء كانت مسيحية ، مسلمة أو يهودية أو حتى ملحدة تسعد برؤية زوجها في أحضان امرأة أخرى.عندما خلق الله آدم ، خلق له حواء واحدة وليس أربعة .
2 . في العهد القديم لم يدع الله إلى تعدد الزوجات ، كان هو اختيار بشري والذي به فسد الإنسان. لقد أفسدت زوجات سليمان حياته وانتهى به الأمر إلى انه عصى إله إسرائيل وقام بعبادة الأوثان.
3. أما في العهد الجديد فقد أوضح المسيح شريعة المرأة الواحدة لرجل واحد. قال السيد المسيح "ولكن من بدء الخليقة ذكراً وأنثى خلقهما الله. من اجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا إذا ليس بعد اثنين بل جسد واحد " (مرقس 10:6-8)


4- إذا كان الإسلام ليس من الله لماذا هو اكثر الأديان انتشارا في العالم؟



1. أولا علينا أن نفترض أن الإسلام هو اكثر الأديان انتشارا.لأنه ليس هناك أي دليل علمي لإثبات وجهة النظر هذه. فمن المحتمل مثلاً أن يكون الإلحاد هو الأكثر الممارسات شيوعا في العالم.

2. أن انتشار الإسلام في السنوات الأخيرة قد تزامن مع اكتشاف البترول في الدول الإسلامية.فقد استخدمت ملايين الدولارات من عائد البترول في نشر الإسلام.واستخدمت هذه الأموال في بناء الجوامع، وطباعة الكتب والمنشورات وشراء البرامج التلفزيونية والإذاعية. بالإضافة إلى أن هذه الأموال قد استخدمت للمساعدات المادية لكل من يقبل الإسلام أو يساند المجموعات الإسلامية المتطرفة الذين يشنون حرب الجهاد ضد من يسمونهم كفار.

3. إن كثرة عدد الذين يتبعون الإسلام ليس بمؤشر على مصداقية الديانة. وعلى سبيل المثال الحركات التي تنتمي إلى لذة الجسد هي عادة الاكثر شيوعاً من التي تنتمي للروح. على سبيل المثال ، إن أي حفلة تشاهد فيها رقص شرقي خليع سيكون عليها إقبال أكثر من اجتماع للصلاة.

4. لم تدعى المسيحية يوماً أنها ديانة الجماهير ، ولكنها كانت دائما للأقلية من الجادين في البحث عن الحقيقة. قال يسوع " لأنه واسع هو الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك وكثيرون هم الذين يدخلون منه"(متى 7 :13، 14).لاحظ هنا أن الطريق المؤدى إلى الهلاك متوفر للكثيرين للسير فيه. وعلى النقيض أن الطريق الضيق لا يمكن أن تجده بسهولة ولابد أن يقرر الشخص البحث حتى يجده. إن الناس ينتفعون من الطريق الواسع في حين أن الطريق الضيق يضحي الناس من اجل الوصول إليه.



5- كيف يعبد المسيحيين ثلاث ألهة؟ وهل من المعقول أن الله يلد له إبناً؟


1 . لا تعترف المسيحية بان هناك ثلاث آلهة ، ولكن اله واحد ( يعقوب 2 : 19).

2. واضح من العهد القديم والجديد أن الله له ثلاث أقانيم. أن مفهوم الثلاث اقانيم هو منطقي لانه يكشف أن الله مكتفي في ذاته. ونحن كمسيحيين نؤمن أن الله واحد : الأب والابن والروح القدس. أنها ليست معادلة الجمع 1 +1 +1=3، ولكنها معادلة الضرب 1 ×1 ×1=1.

3 . إن الإيمان بأن يسوع هو ابن الله ليس له علاقة بالمفهوم الجسدي بالمعنى الحرفي للكلمة. إن هذا ليس معناه أن الله في وقت ما كان له علاقة جنسية وانجب له ابناً ، إنما يسوع هو ابن الله منذ الأزل.ونحن خلقنا على صورة الأبن فى الشكل والصفات الروحية المقدسة .

4 . وعندما نقول أن يسوع ابن الله نعني انه روحيا كان مع الله منذ البداية ( يوحنا 1 :1). بينما ، في حقبة من الزمن في التاريخ، ولد المسيح بطريقة إعجازية من بشر من خلال السيدة العذراء (متى 2 :1)، ليفدي البشرية الساقطة.